أكدت وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري الحرص على أن لا يكون هناك اي تفجير للعلاقة الفلسطينية اللبنانية، وان اللبنانيين وكل الموجودين على الأرض اللبنانية يطمحون الى الاستقرار والى العيش بكرامة والى التقدم الى الأمام تحت عنوان القانون والدولة اللبنانية.
وفي كلمة لها خلال رعايتها في دير المخلص جون( الشوف) حفل اختتام المخيم الشبابي اللبناني الفلسطيني الثالث الذي نظمته "مؤسسة الحريري" بالتعاون مع الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان ومنظمة الشباب الفلسطيني "لاجئ" على مدى أسبوع، قالت الحريري :"ان لبنان بلد الحريات ولا يجب أن تمس حرية أي مواطن لبناني أو موجود على الأرض اللبنانية. واذا تميز لبنان فلأن فيه أحراراً وفيه قداسة للحرية، فنحن يجب أن نبقى متمسكين بهذه القيم، وفي بلد الرسالة يجب أن تكون الرسالة دائما انسانية".
اضافت :"نحن تجرأنا على مد الجسور الفلسطينية اللبنانية بغض النظر عن المخاطر التي تعرضنا لها في البداية والتهم التي وزّعوها علينا وخاصة وأن هناك بعبعا اسمه التوطين.إن عنوان الجمعية التي نعمل واياها هو القرار 194 وحق العودة. ان حق العودة هو ملك كل فلسطيني وكل لبناني، لأن كلينا لبنانيين وفلسطينيين لنا مصلحة في حق العودة. الفلسطيني له الحق في ان يكون له وطن واللبناني له الحق في أن لا تدخل الشوائب على العلاقة اللبنانية الفلسطينية تحت اتهامات غير موجودة الا في خيال مريض. أي أن كل من يتطاول على الوجود الفلسطيني في لبنان تحت عنوان التوطين هو لا يمتّ الى الواقع بصلة. لأن اللبنانيين والفلسطينيين عامة متفقون على حق العودة، فإذاً لا شيء يؤدي الى موضوع التوطين، وان شاء الله اذا استمرينا بهذه الطريقة نستطيع أن نقف ضد أي التباسات. الهواجس موجودة لكن الخوف لا يجب أن يكون موجودا عندنا. واذا كان جميع الناس يولدون متمتعين بحقوق متساوية فإنهم أيضاً يولدون أحراراً.. وبعد أن يولدوا توضع عليهم القيود وهذا هو الخطر، والقيود تحت قوانين مختلفة، مرة قانون ومرة نظام... لكن نقول ونؤكد أنه لا يجب أن تمس الحرية لأي مواطن موجود على الأرض اللبنانية تحديدا لأن هذا البلد هو بلد الحرية. وتميز لبنان لأن فيه أحراراً وفيه قداسة للحرية، فنحن يجب أن نبقى متمسكين بهذه القيم، وفي بلد الرسالة يجب أن تكون الرسالة دائما انسانية".
وأكدت "الحرص على أن لا يكون هناك اي تفجير للعلاقة الفلسطينية اللبنانية، واذا استطعنا اجتياز المرحلة الأولى فلأنه كانت هناك حكمة في التعاطي على كل الصعد وعلى صعيد كل الجهات السياسية.. كانت هناك مبادرات سريعة حملت الخطوة التي قام بها الجيش اللبناني، والآن بمناسبة عيد الجيش نوجه له تحية كبيرة بإسمكم وبإسم هذا المخيم الذي نعتبر أن هذا الجيش حامي الوطن حقيقة وحامي حقوق المواطنين حقيقة، وهذا الجيش الذي تعرض له منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولغاية تولي فخامة رئيس الجمهورية مهامه في رأس الحكم في البلد نحن نعتبرها كلها علامات منيرة ومضيئة في تاريخ الجيش اللبناني..منذ الاعتصامات في العام 2005 الى المظاهرات الى الاجتياح الاسرائيلي عام 2006 الى الاعتصام السياسي في رياض الصلح الى عملية نهر البارد الى قضية مارمخايل الى 7 ايار، نعتبر أن أعظم جيش في العالم ما كان يستطيع أن يصمد أمام كل هذه الأمور التي ذكرتها والتي كان يمكن ربما أن تؤدي الى حرب أهلية. لكن الحكمة التي تحلى بها من كانوا ممسكين بزمام الأمور في الدولة في هذه المرحلة نزلوا عند ارادة الناس التي لا تريد العودة الى الوراء ".
ورأت أن الناس هي التي حكمت خلال السنوات الخمس الماضية، وإرادة الناس بعدم الإختلاف وعدم الوقوع في ما يسمى الاشتباكات والحرب الأهلية.. وقالت: "الناس هي التي أخذت قراراً بعدم العودة الى الوراء، ونحن اليوم نؤكد أن الحرب أصبحت خلفنا والاستقرار هو فعل إرادة.. وأنا أعرف ان اللبنانيين وكل الموجودين على الأرض اللبنانية يطمحون الى الاستقرار والى العيش بكرامة والى التقدم الى الأمام تحت عنوان القانون والدولة اللبنانية".
واشارت الى أن "القدس هي عنواننا الأساسي وهي المدينة المقدسة ومدينة السلام، وتتعرض الى مخاطر، هذه المخاطر لا يرد عليها بالخطابات وبالعنف، بل يرد عليها بالمنطق وبأن نسلح شعوبنا وطلابنا بمنطق يدافعوا به عن بقاء القدس مدينة مفتوحة لكل الأديان واحترام الجميع، وان تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية. ونحن سنبقى نحمل هذه القضية حتى تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني في دولتهم وفي كرامتهم وفي وطنهم".
وحيّت "أسرة دير المخلص على استضافتها للمخيم الشبابي، منوّهة بجهود الاب عبدو رعد مدير مدرسة دير المخلص في هذا الاطار" واعتبرت أنه "في هذا اللقاء سقطت الحواجز واصبحت هناك جسور وعلاقة بين هؤلاء الشباب الذين تربطهم هواجس واحدة ومستقبل واحد ومصير واحد".
وفي ختام الحفل قامت الحريري بتوزيع الشهادات على الشباب المشاركين بحضور الأب رعد ورئيس الجمعية الفلسطينية لحقوق الانسان غسان عبد الله وممثل منظمة الشباب الفلسطيني "لاجئ" عمر النداف والمشرفين على المخيم.
اثنين | ثلاثاء | أربعاء | خميس | جمعة | سبت | أحد |
---|---|---|---|---|---|---|
31 | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 | 1 | 2 | 3 | 4 |