أرشيف الأخبار

أعلن مصدر حقوقي سوري في بريطانيا أن الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) المحامي مهند الحسني بعد استدعائه المتكرر للتحقيق معه خلال الأيام الماضية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، امس، ان اعتقال الحسني "قد يكون جاء على خلفية نشره بياناً تحدث فيه عن وفاة معتقل بظروف غامضة في السجون السورية ونشاطاته المستمرة في تغطية المحاكمات الإستثنائية التي تجري في محكمة أمن الدولة العليا بدمشق".
وقال عبد الرحمن "إن منظمات حقوقية سورية ستصدر بياناً مشتركاً يطالب السلطات السورية بالإفراج عن الحسني، والتوقف عن التضييق على نشاطات حقوق الإنسان وعن ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي التي تتعارض مع الدستور السوري والمعاهدات والمواثيق الدولية التي صادقت عليها سوريا، والترخيص للجمعيات الحقوقية في سوريا".
والحسني من مواليد دمشق عام 1966 وعضو مسجل لدى فرع نقابة المحامين في العاصمة السورية منذ نحو خمسة عشر عاماً، ويرأس المنظمة السورية لحقوق الانسان (سواسية) منذ تأسيسها عام 2004.
وطالب مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان السلطات السورية باطلاق سراح الحسني. وقال ان الحسني اعتقل قبل يومين من قبل عناصر تابعة للاستخبارات السورية بعد استدعائه للتحقيق مرات عدة خلال الفترة الماضية.
اضاف المركز في بيان انه يعتقد ان اعتقال الحسني جاء على خلفية نشاطاته في مجالات الدفاع عن حقوق الانسان و"فضح الانتهاكات" التي تقوم بها السلطات السورية وكذلك دوره في فضح المحاكمات التي تجري لنشطاء حقوق الانسان في سوريا.
واشار المركز الى ان الحسني تعرض في 19 من الشهر الجاري الى اعتداء من قبل رجال الامن السوريين اثناء حضوره محاكمة احد الناشطين وتدوينه وقائع جلسة المحاكمة.
واكد المركز على ان اعتقال الحسني هو بمثابة ترهيب من السلطات السورية الى الناشطين ومحاولة اسكات اصوات ضحايا الانتهاكات التي تقوم بها اجهزة الامن.