على بعد أربعين دقيقة فقط من قلب بيروت، وبضعة كيلومترات صعوداً من كازينو لبنان، وتحديدا على هضبة في منطقة غدراس في كسروان، تقع مزرعة El Rancho، التي تعدّ المكان المثاليّ لقضاء عطلة عائلية، ولقاءات الأصدقاء، أو لمجرّد الابتعاد عن صخب المدينة والتمتع بتجربة مميزة، في أجواء تحاكي الحياة البرية في الغرب الأميركي Western حيث يتزاوج مع المشهد الطبيعي اللبناني ليؤلفان معا منتجعا فريدا من نوعه في المنطقة كلها.
وتعتبر El Rancho مزرعةً ومنتجعًا بريًّا على النمط الأميركيّ الغربيّ، يقع على جبل ناءٍ في كسروان، بحيث أراد أصحابه ان يشعر الزائر بقوة الهدوء وسطوته التي تظلل المكان، وهو ما لا يعرفه الأجواء المدينية في لبنان، وتتوزع مطاعم المزرعة التي تبتعد ايضاً عن القرى المجاورة على مساحة 250 ألف متر مربّع من الأراضي الجبلية البرية، وقد صممت جميعها بأسلوب المزارع الريفية الغربية.
ويقول صاحب المشروع ومديره التنفيذي بول نعيمة في حديث الى "المستقبل" أن "لا شيء يضاهي الرؤية من الأعلى، من عالم السكون الهائل، حين يشعر المرء انه ترك وراءه ثقل المدينة، ليرتمي في احضان الطبيعة التي هي وحدها تعيد اليه توازنه وتوقظ أحاسيسه التي دفنها داخل علب الباطون"، ويشدد على أن "الرجوع الى الطبيعة تشكل احد اهداف المشروع"، مضيفاً ان "العودة الى الطبيعة بكل ما للكلمة من معنى يشكل هدفنا الرئيسي، ولهذ آثرنا جعل المساحة التي يمتد عليها المشروع، مزروعة بمئات أشجار الفاكهة والمزروعات المختلفة فضلا عن استحداث قرى يمكن للسياح الأجانب والعرب فضلاً عن اللبنانيين ومحبي الطبيعة المكوث فيها والتمتع بعطلة هادئة في احضانها والاستمتاع بنشاطات كثيرة لا يمكن ممارستها الا في الطبيعة، مثل ركوب الخيل وتنظيم نزهات سير على الأقدام واقامة مخيمات وتسلق الجبال والرماية بالقوس والنشاب واعمال زراعية وغيرها".
ويلفت نعيمة الى انه قرر الاستثمار واستحداث هذا المشروع "رغم تكلفته العالية التي ستتجاوز 30 مليون دولار، بعدما اتخذ قراره بالعودة الى لبنان بعد اعوام طويلة من الهجرة في اميركا، بهدف العمل في بلدي الذي اؤمن به على رغم الظروف الصعبة التي مر بها"، ويؤكد عزمه "تطوير المشروع حتى يرتدي افضل حلة ويصبح مشروعا لا مثيل له في المنطقة".
ويضم المشروع الذي لا يزال في مراحله الاولى سلسلة مطاعم وتراسات خارجية مطلة على البحر، غلب على تصميمها الخشب الطبيعي، وتتوسطه ساحة عملاقة تبلغ مساحتها ستة آلاف متر مربع، تم استحداثها لتنظيم الاحتفالات الكبيرة او تنظيم السباقات.
وللاطفال حصة كبيرة في المزرعة، حيث يحرص القيمون عليها على الاهتمام بالاطفال منذ دخولهم الى المزرعة - المنتجع، ويقول نعيمة: "نحرص على الاهتمام بالاطفال لناحية الوجبات المخصصة لهم ومن ثم تعليمهم كيفية زراعة الخضار عبر تأمين زيارتهم الى المزارع والخيم البلاستيكية، كما نعلمهم كيف ومتى تزرع الخضار، وكيف يتم الاعتناء بالصحة بواسطة المأكولات العضوية الناضجة. كما يشارك هؤلاء بأيديهم في اختبارات مع الخيول أيضاً، فيتعلّمون كيفية الاهتمام بالأحصنة، واكتساب مهارات الرعاية لها، ويمكنهم أن يأتوا كلّ صباح ليساعدوا في تنظيف حصانهم الخاص وسرجه".
وعن القرى المستحدثة يقول "لقد شيدنا قرى تحاكي الغرب الاميركي بكافة تفاصيلها، فالاولى يستحود عليها الجو التكسانية - المكسيكي، بزيها وبيوتها التي شيدت على النسق المكسيكي ومن اجواء الغرب الضاري القديم، وهذا المكان يعد مثاليا للابتعاد عن المدينة وعيش تجربة تكسانية نهارًا أو قضاء أمسية تحت النجوم مساءً،. وهناك القرية الهندية التي شيدنا فيها اكثر من 14 خيمة هندية أميركية أصلية، وبيوت "البنغالو" وكلّ الخيم مجهّزة، كي تؤمن اقامة فريدة من نوعها، حيث بامكان الزائر تناول الخضار الصحية الطازجة المقطوفة من الأرض مباشرة ووجبات مؤلفة من شرائح من لحم البقر من المزرعة نفسها، وأجنحة الدجاج بالفلفل الحار، وطيور السُّمان وغيرها".
ويلفت الى أنه جرى استقدام أشخاص وفرق فنية من الهنود، السكان الأصليين في أميركا، بهدف تقديم عروضات فنية في القرية، واضفاء طابع حقيقي على الجو الهندي، هذا فضلا عن استخدام الادوات التي يستعملها الهنود الحمر في طابع حديث.
ويشير نعيمة الى ان المشروع "استحدث منتجات خاصة به بات يوزعها في السوق، تحت عنوان الطبيعة، منتجات من المزرعة تعكس الجودة والمعايير العالية التي يعتمدها، من مثل طيور السّمان، وبيض الدجاج الطازج، ومشتقات الحليب، والخضار المزروعة، وكلها معروفة جدًّا في السوق المحلية لأنها طازجة وعالية الجودة".
اثنين | ثلاثاء | أربعاء | خميس | جمعة | سبت | أحد |
---|---|---|---|---|---|---|
31 | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 | 1 | 2 | 3 | 4 |