أرشيف الأخبار

ينظم «اتحاد المقعدين اللبنانيين» مخيمه الصيفي السنوي تحت عنوان «الطريق إلى الأمام»، بين 9 و20 آب المقبل، في مدرسة ماريا عزيز الفنية في جزين. يتضمن المخيم ندوات وورش عمل تدريبية وأنشطة وسهرات وأعمالا فنية وترفيهية، وذلك بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات المحلية والمجلس البلدي.
يستهل المخيم نشاطاته، عند التاسعة من صباح 11 آب، بورشة عمل حول «مهارات القيادة والعمل الجماعي»، تليه في اليوم التالي ورشة عمل حول «استقلالية الفرد وبناء الذات». أما يوم الخميس 13 آب فتتخلله ورشة عمل حول «المجتمع المحلي: الانتخابات والبلديات، الدمج الاقتصادي والاجتماعي ضمن المجتمع المحلي». ويليه، في اليوم التالي، ورشة عمل حول حول «المدافعة والمناصرة». ويختتم المخيم بجمع معلومات حول تاريخ جزين وأبرز الشخصيات التي خرجت منها أو مرت عليها، كما تتخلل فترة المخيم مشاغل وسهرات.
ووفق بيان حول المخيمات الصيفية السابقة، فقد رافق التوجه الحقوقي المطلبي، منذ تأسيس «الاتحاد» في العام 1981، توجه تنموي يهدف إلى السعي لاستحداث قوانين تؤمن حقوق الأشخاص المعوقين. وخلال فترة المخيم، يتواصل الأعضاء والأصدقاء، ويشاركون في ورش عمل تدريبية تمكنهم من صقل قدراتهم الذاتية. وهدفت المخيمات أيضاً إلى تدريب الكوادر الاتحادية للمدافعة والمناصرة حول القضايا الحقوقية ربطاً بقضية الإعاقة، وإلى تجديد التواصل بين الأعضاء من كافة الفروع، ونشر ثقافة الدمج بين جمعيات المجتمع المدني المحلية والعربية. لكن قبل كل ذلك، يبتغي هذا النوع من النشاط الاتحادي النظرة السائدة والموروثة في المجتمع اتجاه قدرات الأشخاص المعوقين.
وقد عمل «الاتحاد»، طوال السنوت الماضية، على اختيار القرى، التي أقيمت فيها المخيمات، وفق سياسة نشر قضية حقوق المعوقين واستقطاب أكبر عدد ممكن من المناصرين. فكان على فريق المخيم إرساء علاقات مع مفاتيح الأماكن المقترحة للتخييم قبل أشهر من التنفيذ، مع ما يستتبع ذلك من تعرف إلى أهل القرية للإعلان عن المخيم، ودعوتهم للمشاركة في الأنشطة الترفيهية.
وبعد انتهاء كل مخيم، كان يزداد عدد المتطوعين والمتطوعات في مراكز «الاتحاد»، وذلك عبر الأصـــدقاء الجدد، أو الجامعــــيين أو الأفــــاد من جمعيات أخرى، ممــــن شاركوا في المخيم وتبـــنوا قضية الإعـاقة.
يذكر أن «اتحاد المعوقين اللبنانيين» يستمر في استقبال الطلبات، للمشاركة في المخيم هذا العام، حتى نهاية الأسبوع الحالي.