اللبنانيون يحبّون كوبا بطرقٍ مختلفة. بعضهم للسياحة. بعضهم من بعيد. بعضهم يحبها ولا يحب نظامها الشيوعي «الصامد». قلَّة تحبّها لأنّها شيوعية. مهما كان شكل علاقتنا بالجزيرة الغنية بكل أنواع الثقافات والفنون، نحن مدعوون إلى لقائها من خلال ممثليها مساء الأول من آب (أغسطس) في «قصر الأونيسكو». الدعوة عامة ومجانية لمناسبة العيد الوطني الكوبي (26/7). «كوبا في لبنان» حدثٌ دعا إليه أصدقاء كوبا في لبنان. يبدأ اللقاء عند الثالثة من بعد ظهر السبت المقبل ويستمر ستّ ساعات، تتخلله محطات مختلفة النكهات، تنقل إلى بيروت نموذجاً من الحياة الكوبية. البداية مع الموسيقى، إذ تقدم فرقة «سون كوبانو» حفلة مستقلّة عن حنين، وتأتي بعد يوم واحد من مشاركتها مع المغنية اللبنانية ضمن «مهرجانات بيت الدين».
بعد الموسيقى، لا بد من محطة مع الصناعة الكوبية. وعندما نقول صناعة في كوبا، نقصد أولاً السيجار الكوبي الفاخر. طبعاً علاقة اللبنانيين والعالم مع السيجار تختلف عن علاقة الكوبيين به. في كوبا، يصنعه الفقراء ويدخنه الفقراء. وخارج هذه الجزيرة، يصبح السيجار رمز الثراء، يدخنه الأغنياء، والفقراء يتفرجون.
لكن لمرّة واحدة، ضمن «كوبا في لبنان»، السيجار للجميع. هكذا، سيقوم محترفون بعرض حيّ لصناعة رمز بلدهم في هذا المجال. يلي فن صناعة السيجار، فن الطبخ، فيُدعى الحاضرون إلى تعرّف المطبخ الكوبي التقليدي عبر بوفيه مفتوح للمأكولات والمشروبات الكوبية. وفي وجود المشروبات، لا بد من الرقص فوراً. والرقص ليس لرواد النوادي الليلية في كوبا، بل هو جزء من حياة سكان هذه الجزيرة. هكذا ينتقل البرنامج من فن الطبخ إلى حفلة راقصة على أنغام موسيقى السالسا، قبل الانتقال إلى جو مختلف مع عرض فيلم «أنشودة الأحرار» (30 دقيقة/ 16 ملم) بحضور صاحبه، المخرج اللبناني جان شمعون.
يعود هذا العمل إلى عام 1979 وهو تحية إلى حركات التحرر في العالم (أميركا اللاتينية ولبنان وفلسطين،...)، أنجزه شمعون في كوبا لمناسبة مهرجان الطلاب العالمي في هافانا. بعد الفيلم، فسحة ترفيهية للأطفال تتخللها نشاطات من وحي الموضوع، ليُختتم الحدث بمعرض لوحات وعروض رسم حيّ لمجموعة من الفنانين.
عند التاسعة، تنتهي اللعبة. تودع كوبا لبنان وتعود إلى كوبا، حيث يحكم راوول ويرتاح فيدال. أما في لبنان، فيعود السيجار إلى واجهات المحالّ الفخمة التي يأبى أصحابها زينة من حولها غير النجوم الحمراء وصور غيفارا (!). هنا ينتظر السيجار الزبائن الفخمة، وفي باله الأيادي الفقيرة النظيفة التي صنعته. هو يفضل البقاء هناك، لكنّه يعمل مكرهاً هنا ليحيا أهله... وتحيا كوبا.
3:00 بعد ظهر الأوّل من آب (أغسطس) ــــ «قصر الأونيسكو» (بيروت) ــــ للاستعلام: 01/786680
اثنين | ثلاثاء | أربعاء | خميس | جمعة | سبت | أحد |
---|---|---|---|---|---|---|
31 | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 | 1 | 2 | 3 | 4 |