انتقد رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري تغييب البلدية عن الاجتماع الذي عقده رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة في السراي الحكومي لمعالجة مكب نفايات صيدا، معتبراً ان الحكومة تنبهت ولو متأخرة الى اهمية الموضوع فقررت التدخل على رغم انها في طور الرحيل وتوضيب حقائبها.
وقال البزري في تصريح له: «ان تأتي متأخراً خيراً من ان لا تأتي ابداً... وأخيراً قررت الحكومة العتيدة ان تبحث موضوع معالجة مكب مدينة صيدا والذي طال انتظاره لسنوات طويلة، ورغم ان الحكومة هي في طور الرحيل وتوضيب حقائبها، الا انها تنبهت ولو متأخرة الى اهمية هذا الموضوع، فقررت مشكورة التدخل اسوة بما فعلت ومنذ سنوات طويلة في بيروت وطرابلس وزحلة وغيرها».
واستدرك: «إلا ان الملفت للانتباه تغييب بلدية صيدا عن لقاء جمع اطرافاً لم ندر اسباب وجودها في اجتماع حكومي وهي غير معنية في حكم موقعها الحالي في معالجة المكب، وعلى رغم ان بلدية صيدا قد ابدت تجاوبها مع كل ادارات الدولة وترحيبها بالهبة السعودية الشقيقة والسخية الا ان البعض مازال يحاول القفز فوق المؤسسات التي يلحظها القانون وتلحظها شرعية الدساتير اللبنانية».
وختم البزري: «اننا نرحب بتحمّلهم مسؤولية تهرّبوا منها منذ سنوات طويلة، ونؤكد رغم محاولات تهميش دور البلدية اننا مستعدون للمساهمة بكل ما نملك من دراسات وتصاريح وهبات من اجل انجاح هذا المشروع الحيوي للمدينة، ونقول ان الاولوية يجب ان تكون باقفال المكب الحالي الذي نتلقى وبشكل يومي تقارير ومراسلات من المراقبين البلديين والمتعهدين انه لم يعد يصلح للاستخدام، وانه معرض للانهيار ولخطر احداث اضرار بشرية وبيئية».