الحريري: كلّنا ثقة بقدرة اللبنانيين على إنجاح الألعاب الفرنكوفونية

تمّ الاعلان رسمياً أمس الأربعاء عن وقائع الحفل الافتتاحي لدورة الألعاب الفرنكوفونية السادسة التي سيستضيفها لبنان ما بين 27 ايلول و6 تشرين الأول المقبلين. وذلك خلال مؤتمر صحافي حاشد عُقد في قصر الأونيسكو تقدّمه وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري ووزير الاعلام طارق متري وخليل كرم ممثلاً رئيس الجمهورية لدى المجلس الدائم للفرنكوفونية ومالك أرسلان ممثلاً وزير الشباب والرياضة ورئيسة لجنة حفل الافتتاح نورا جنبلاط ومدير الدورة الفرنكوفونية ألان بدارو وعضو اللجنة الأولمبية الدولية طوني خوري وايلي شاهين ممثلاً مدير عام وزارة الشباب والرياضة ومنسٌق الهيئة الوطنية للدورة ورئيس البعثة اللبنانية ميشال دو شادارفيان وأعضاء الهيئة وحشد كبير من رجال والاعلام.
بداية كلمة ترحيبية من عريّفة الحفل هند درويش فكلمة جنبلاط التي أشارت إلى ان "أهمية الحفل الافتتاحي تكمن في إطلالته على 700 مليون متفرج سيتابعونه في أكثر من 100 دولة عبر محطات التلفزة بالتعاون مع "تلفزيون المستقبل" و"TV5"".
وأضافت جنبلاط أن 200 موسيقي و100 راقص و60 مغني ضمن جوقة و700 كشاف و00 2ممثّل صامت و60 تقني سيشاركون في حفل الافتتاح. وكشفت عن مشاركة المؤلف الموسيقي اللبناني العالمي غابريال يارد في الحفل إلى جانب خالد مزنر والمطربة ماجدة الرومي والفنان يوسف ندور. وتوقعت حضور نحو 30 ألف متفرج للحفل في استاد المدينة الرياضية.
الكلمة الثالثة لمدير شركة "ماركيت بلايس" ايمانويل دافيد التي ستتولىّ تنظيم حفل الافتتاح تحدث فيها عن الشركة وعن حفلات الافتتاح التي نظّمتها لعدد من الأحداث والدورات العالمية والتي بلغ عددها 2500 حدث. وذكر ان الاستعدادات للدورة الفرنكوفونية بدأت منذ ستة أشهر للوصول الى حفل افتتاح مثالي يليق بالسمعة اللبنانية ويكون على مستوى الحدث الدولي الكبير. ونوّه بالتعاون الكبير من قبل الهيئة الوطنية للدورة.
الكلمة الرابعة للمخرج العالمي دانيال شاربنتييه الذي تحدث عن التقنية التي ستُستعمل في حفل الافتتاح معدداً الأجزاء الخمسة لوقائعه والذي سيقام على 18 ألف متراً مربعاً مع عروض رياضية وفنية وتثبيت شاشة عملاقة داخل الملعب.
الكلمة الخامسة لمتري الذي أكد وقوف الدولة اللبنانية الى جانب الحدث الفرنكوفوني ودعمها له بكلّ الامكانات المتاحة. ورأى ان تظاهرة الافتتاح هي خير ما يرسخ في ذاكرة اللبنانيين والضيوف الذين سيأتون إلى لبنان من العالم الفرنكوفوني. وقال ان "التظاهرة الافتتاحية ستأتي مشابهة للبنان المتنوع الثقافي والحضاري"، وأضاف ان "الدولة أمنت امكانات قد لا تكون كافية لكن خبرة اللبنانيين في استثمار امكاناتهم ستعوض ذلك ليأتي الحدث على قدر الآمال المعلقة عليه".
وختم متري مشدّداً على ضرورة العمل في الشهرين المقبلين للإعداد للألعاب التي تستحق الاهتمام، والافتتاح جزء هام منها، ويستحق كل الاهتمام".
وعبرت الوزيرة الحريري عن فخرها في استضافة مجمع رفيق الحريري الجامعي في الحدث للقرية الفرنكوفونية حيث ستقيم الوفود المشاركة في الألعاب. وهذا المجمع هو "أحد الانجازات التي تركها لنا الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وأعربت عن ثقتها بقدرة اللبنانيين على تقديم الأفضل في كل الميادين وبينها الميادين الرياضية والثقافية والفنية والأدبية التي تتضمنها الألعاب.
وشكرت الحريري المنظمة العالمية للفرنكوفونية على ثقتها ومحبتها للبنان واللجنة المحلية المنظمة للألعاب على جهدها لإنجاح الحدث.
ورأى كرم ان "إقامة الألعاب الفرنكوفونية في لبنان شهادة لوطن الأرز الذي يضم على أرضه النموذج الأمثل لحوار الأديان والثقافات في تفاعل حضاري يعكس التلاقي على القيم الجامعة. وأضاف ان "أهمية الحدث تتبدى في كونه عرساً للشبيبة الفرنكوفونية على ما يرى الرئيس عبده ضيوف الأمين العام للمنظمة الذي حرص أن يحضر شخصياً الألعاب لإيمانه العميق بدور الرياضة في التقريب بين الشعوب.
ولفت كرم الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يتابع الإعداد للألعاب وهو أصدر توجيهاته للوزارات والإدارات والأجهزة المختصة لتقوم بما يتوجب عليها لتأتي الألعاب في أفضل حلة أمنيا وتنظيمياً.
وأكد ارسلان ان لبنان أصبح جاهزاً لاستضافة الألعاب التي تجمع الدول الفرنكوفونية على أرضه في تظاهرة فريدة. وحيا السيدة نورا جنبلاط على جهدها المتواصل في سبيل انجاح حفل الافتتاح الذي سيكون له أهمية كبيرة لإبراز الوجه المشرق للبنان.