متنزهات نهر الحاصباني

يرتاح على ضفاف الحاصباني أكثر من 15 متنزها، يعمل أصحابها ليل نهار على تحسينها وتجميلها، اضافة الى تأمين الخدمة الأفضل والجو الأجمل، من خلال توسعة متنزهاتهم وتطويرها مواكبة منهم لحاجات ومتطلبات العصر، رغم ما في ذلك من مغامرة وتكاليف تفوق في أحيان كثيرة قدرتهم على تحملها، «الخسائر كانت كبيرة خاصة تلك الناتجة عن عدوان تموز عام 2006 ولكن اليوم نحن فعلاً متفائلون»، هذا ما يقوله أمين الحمرا، صاحب متنزه نبع البحصاصة.
يعمل الحمرا على توسيع متنزهه وتطويره بشكل دائم، معتبرا اياه من أجمل المتنزهات اللبنانية، فهو يمتد فوق مساحة تزيد على أربعة آلاف متر مربع، لافتاً الى أن زواره بأكثريتهم من المغتربين اللبنانيين وبعض الأجانب. ويشدد الحمرا على احد العوائق التي تحد من دخول السياح الأجانب الى المنطقة الحدودية، ليقول ان هؤلاء بحاجة الى تصاريح خاصة مسبقة من الجهات الأمنية المعنية، مما يجعلهم يفضلون التوجه الى مناطق اخرى، توفيرا للوقت المستغرق في الحصول على التصريح الذي يعتبرونه عائقاً في حركتهم. ويدعو الحمرا البلديات لتكيثف اهتمامها بالنهر لأسباب كثيرة، خاصة لجهة نظافته وأن يفرض على أصحاب الأملاك الموجودة عند ضفتيه وكل من يستفيد منه العمل على تنظيفه بأي شكل كان، لأنه اصبح مكباً للنفايات ولزيبار الزيتون، فالنهر هو مصدر رزق للجميع وأي ضرر فيه يطال الكل. ويلفت الحمرا الى أن أصحاب المؤسسات السياحية في المنطقة استبشروا خيراً بقدوم قوات «اليونيفيل» إلى الجنوب، ولكن بعد التفجير الذي أصاب قوة من الكتيبة الإسبانية منذ فترة في سهل الخيام، اعتكفت الكتائب الدولية المتواجدة في المنطقة داخل مقراتها، مما أدى تراجع في الحركة السياحية وإفلاس بعض المؤسسات التي راهنت على وجود القبعات الزرق. وبالرغم من كل ذلك «فهذا الصيف ومع الانفراج السياسي في البلد والتوافق الذي نتمنى أن يكتمل، فإننا نشهد تحسناً لافتا ومشجعاً في مؤسساتنا» وفق الحمرا نفسه.