نظمت جمعية «شباب لبناني لمجتمع مختلف» «ليدز»، بالتعاون مع الكونغرس الاسلامي - الاميركي AIC في اليونسكو امس الندوة الاولى في حوار الاديان ضمن مشروع «نتواصل لنتقارب» تحت عنوان «حوار الاديان: حل أم خطر».
شارك في الحوار شباب لبنانيون من مختلف الطوائف، في حضور السيدة سلوى بعاصيري وبعثات ديبلوماسية من السفارتين الالمانية والعراقية وعدد من الاعلاميين.
قدّم الاعلامي هادي جبالي بعد النشيد الوطني اللبناني الحوار عارضا الازمات التي يعيشها الشباب اللبناني نتيجة اختلاف الاديان في ظل الواقع اللبناني الحاضر، مشددا على الايجابيات التي حصدتها حوارات الاديان السابقة.
واعتبر ان الانطلاقة تكون من تصفية القلوب مؤكدا ان حوار الاديان يطمح الى اكثر من احترام دين الطرف الآخر والاعتراف به.
وعرض جبالي حلولا لخلق وعي جديد مع ظاهرة التعددية الدينية وهو الانتقال من السياق التصادمي الى السياق الشفاف والحر والصريح معتبرا ان المطلوب هو الدفاع عن قضايا الانسان فالحوار لا يعني التخلي عن الموقع الديني بل ان الجميع في المعاناة واحد. ولفت جبالي الى ان الشباب هم العنصر الاساسي في التغيير مشددا على ان الحوار الشفاف هو الحل.
واكد د. ايلي فلوطي عميد كلية الاعلام والاعلان في الجامعة الانطونية على الجهل وانعدام الدور التوعوي لوسائل الاعلام مشددا على اهمية دور وسائل الاعلام في حوار الاديان في ظل القرية الكونية التي يعيشها العالم اليوم. واعتبر فلوطي ان الاعلام يشكل اكثر من سلطة رابعة مشددا على ضرورة وجود قانون يجبر الوسائل الاعلامية على بث برامج توعية تعرّف عن كل طوائف لبنان.
واعتبر فلوطي ان ما يميز لبنان هو انه نموذج مصغر عن تعددية الاديان لافتا الى ان جهل الآخر هو المشكلة الحقيقية اليوم.
وسأل فلوطي اين دور الاعلام التوعوي بعد الانتخابات مشددا على ضرورة استمرار هذا الدور ما بعد الانتخابات. وكما لفت الى ان النشرات الاخبارية اللبنانية هي بالغالب تحريضية وخصوصا في مقدماتها مؤكدا على اهمية الموضوعية في الاعلام وبث الاخبار بكل جوانبها.
وبدوره عرض د. حسان حلاق التكوين التاريخي للشعب اللبناني واصول العائلات اللبنانية وجذورها وفروع الاديان عبر الزمن.
واشار حلاق الى ان شعوب بلاد الشام فينيقية الاصل هاجرت من شبه الجزيرة العربية قبل الميلاد لافتا الى ان تسمية «فينيقيون» اطلقها الشعب اليوناني عليهم.
كما تخلل الندوة ورشات عمل ومناقشات في مواضيع الزواج المدني والعلمانية وواقع حقوق الانسان في لبنان واشكالية العلاقة بين حقوق الانسان والاديان.
نور منتش