السمة الوطنية في الربع الثاني من 2009: تصنيف لبنان الـ 174 عالميا و15 اقليمياً

صنّف مؤشر النظرة إلى السمة الوطنية Nation Brand Perception Index لبنان في المرتبة 174 بين 200 بلد في مختلف أنحاء العالم وفي المرتبة الـ15 بين 20 بلدا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للفصل الثاني من سنة 2009. كذلك، حلّ في المرتبة 35 بين الدول الـ39 ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع المشمولين في الدراسة. ويمثل هذا المؤشر الأساس العلمي الأول لتحليل النظرة العالمية لبلد ما، ويُصنّف 200 بلد ومقاطعة، بما في ذلك جميع الدول الـ192 الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة استنادا إلى وصفهم في وسائل الإعلام الرئيسية. ويغطي لهجة الوصف Tone of mentions، سواء كانت إيجابية أو سلبية، وتواتر ذكر البلد في وسائل الإعلام العالمية.
وأشارت الدراسة الى أن عدد المرات التي يذكر فيها البلد يعكس قوة سمته، ولكنه لا يعكس جودة هذه السمة Brand Perception. ويستند المؤشر الى عملية تحليل، على وتيرة ربع سنوية، لملايين من التنويهات للبلدان في مئات الآلاف من المقالات الإخبارية في 38 مصدراً إعلامياً بارزاً على الصعيد العالمي. ويعتمد على نوعية التغطية الإعلامية للبلد وعلى مدى بروزه في هذه الوسائل الإعلامية. وتوزع مجموع النقاط على متوسط 50 نقطة وعلى انحراف معياري بـ10 نقاط. وقد صدر المؤشر عن شركة East West Communications، وهي شركة اميركية متخصصة في تحديد النظرة العالمية إلى بلد ما وفي العلاقات الحكومية. وقد جاءت نتائج الدراسة في النشرة الأسبوعية لمجموعة بنك بيبلوس Lebanon this Week.
على الصعيد العالمي، تقدم لبنان على صربيا والبوسنة والهرسك وتأخر عن مولدوفا وألمانيا وبوليفيا. كذلك تقدم على صربيا، وروسيا، وتأخر عن لاتفيا ورومانيا بين الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع. عربياً، تقدم على كل من فلسطين واليمن والعراق وتأخر عن الأردن، قطر، الإمارات، الكويت، السعودية، البحرين، المغرب، سلطنة عمان، تونس، مصر، تركيا، سوريا، الجزائر وليبيا.
وفي موازاة ذلك، أشار المؤشر الى أن تصنيف لبنان في الفصل الثاني من سنة 2009 سجل تحسنا من تصنيفه في المرتبة 182 في الربع الأول من السنة الجارية ومن تصنيفه في المرتبة 190 عالميا في الربع الثاني من عام 2008. وسجل لبنان 43 نقطة، وهذا أقل من المعدل العالمي الذي بلغ 49,7 نقطة ومن معدل الدول الذات الدخل المتوسط إلى المرتفع الذي بلغ 49,5 نقطة، وكذلك اقل من معدل دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي بلغ 46,2 نقطة ومن معدل الدول العربية الذي بلغ 47,8 نقطة. وسجل تحسنا في الربع الثاني من سنة 2009 بحيث ارتفعت نتيجته من 36,4 نقطة في الربع الأول من العام 2009 ومن 28,6 نقطة في الربع الثاني من عام 2008.
وكان لبنان البلد الـ38 الأكثر ذكرا في وسائل الإعلام العالمية في الفصل الثاني من سنة 2009، وسابع أكثر بلد ذكرا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتاسع أكثر بلد ذكرا بين البلدان ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع. على الصعيد العالمي، ذُكر أكثر من هولندا وميانمار والصومال، وأقل من تركيا وفيجي وسريلانكا.
ولفتت الدراسة أيضاً الى أن لبنان ذُكر أكثر من بولندا وصربيا وأقل من تركيا وفيجي من بين الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع. عربياً، ذكر أكثر من الإمارات وسوريا والأردن واليمن والكويت وقطر وليبيا والمغرب والجزائر والبحرين وتونس وسلطنة عمان، وأقل من العراق وفلسطين ومصر وتركيا. وتحسن تصنيفه في الربع الثاني من عام 2009 مقارنة بتصنيفه في المرتبة 41 في الربع الأول من عام 2009، لكنه تراجع عن تصنيفه في المرتبة 37 عالميا في الربع الثاني من عام 2008. وقد ذكر 15,125 مرة في وسائل الإعلام الدولية، وهذا أقل من معدل الذكر العالمي والذي بلغ 17,706 مرة، ومن معدل ذكر دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي بلغ 16,625 مرة، ولكن أعلى من معدل ذكر الدول العربية الذي بلغ 10,190 مرات ومن معدل ذكر الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع والذي بلغ 8,281 مرات.
وسجل عدد المرات التي ذُكر فيها لبنان في الربع الثاني من سنة 2009 ارتفاعا مقارنة بـ 13,123 مرة في الربع الأول من سنة 2009 غير أنه تراجع قليلا عن الـ 15,951 مرة في الربع الثاني من عام 2008. وبحسب التقرير، سنغافورة هي أفضل دولة من حيث النظرة العالمية إلى سمتها الوطنية بحيث حصلت على نتيجة 91,6 نقطة والمكسيك أسوأ دولة من حيث النظرة العالمية إلى سمتها الوطنية بحيث حصلت على نتيجة 10,3- نقاط. وأشارت الدراسة الى أن الولايات المتحدة هي أكثر البلدان ذكرا في العالم بحيث سيطرت وحدها على 26,2 في المئة من مجمل التنويهات العالمية، في حين أن ناوروا هي الدولة الأقل ذكراً على الصعيد العالمي.