العشاء السنوي لجمعية أصدقاء المعاقين

«العودة إلى السبعينيات» كان عنوان العشاء السنوي الساهر لجمعية أصدقاء المعاقين في احتفال فني حاشد على شاطيء منتجع البانجيا في الجيه وبحضور اعضاء جمعية أصدقاء المعاقين واصدقائهم ومناصريهم.
وتقدم الحضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماريو عون وطاقمه الاستشاري والدكتور عدنان مروة ونواب حاكم مصرف لبنان ومدراء تنفيذيون لعدد من المصارف وحشد من رجال الأعمال إضافة إلى أسرة الجمعية والأهالي ومجموعة من طلاب مدرسة إعداد والطاقم التربوي والعاملين في جمعية أصدقاء المعاقين.
وافتتح الحفل بالنشيد الوطني اللبنانى وتقديم لمديرة مدرسة إعداد ريتا مرهج، تلت ذلك لوحة رقص تعبيري لفرقة مدرسة إعداد الفنية. وتحدث رئيس الجمعية الدكتور موسى شرف الدين عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذين «هم بالحقيقة مسكونون بالدونية فلا هم قرروا عن سابق عزم وإصرار أن يتبوأوا منصب التعوق بصرا أو سمعا أو فكرا أو جسدا ولا طاقة لهم على رفض ما هم فيه وليس صحيحا أن هناك معايير ومواصفات وشروطا لا بد من استيفائها ليكون الإنسان مكتملا وطبيعيا»، معتبراً «انه لمن الطبيعي أن يكون الشخص معوقا, فكلنا بالنهاية معوقون ولا كمال إلا لله وحده وكلنا إذ ذاك متساوون».
واشار شرف الدين إلى «انهم ليسوا، كما يحلو للبعض أن يسميهم، «ذوي احتياجات خاصة» بل هم معجزون ومسلوبو الإرادة ومنتهَكو الحقوق في الدعم والمساندة والمساعدة فحاجاتهم الخاصة ليست كماليات أو ترفا بل هي ضروريات حياتية لممارسة حقهم بالتربية وحقهم بالرعاية الاجتماعية وحقهم بالصحة وحقهم بالتنقل وحقهم بالعمل وحقهم بالسكن المستقل وحقهم بالمساهمة والعطاء. والاستحواذ على تلك المنظومة القيمية حق موروث كرسته الرسالات السماوية والعهود والمواثيق الدولية».
ثم جرى تكريم عضو مجلس أمناء جمعية أصدقاء المعاقين رامي مصطفى ناصر وفاءا لعطاءاته ومساهماته.
وقدمت فرقة مدرسة إعداد لوحات راقصة مستوحاة من السبعينيات تلت ذلك سلسلة أعمال فنية من أروع ما حفلت به فترة السبعينيات من ألحان وأغان.
واختتمت السهرة ببرنامج مزاد علني على قطعة من السجاد العجمي ذات القيمة الفنية والحرفية الثمينة من تقديم الرائدة في مجال الإعاقة الدكتورة منيرة المطوع ذات الشهرة العالمية.