1541 معاينة في يوم «الهيئة الصحية الإسلامية»: انتشار التسمم الغذائي بسبب انقطاع الكهرباء

لمناسبة ذكرى «حرب تموز»، نظمت الهيئة الصحية الإسلامية يوماً صحياً مجانياً في «ثانوية الشهيد محمود قعيق» ـ حارة حريك، وبلغ عدد الذين قصدوا المدرسة للمعاينة 1541 مريضاً.
ويأتي هذا اليوم في إطار سلسلة نشاطات صحية تنظمها الهيئة، وستشمل يوماً صحياً آخر في منطقة الغبيري في 14 آب المقبل، وثلاثة أيام في بعلبك من 31 تموز الجاري وحتى الثاني من آب.
وقد أظهرت الفحوص التي أجراها الأطباء المشاركون في اليوم الصحي أن معظم العوارض الصحية ناتجة عن الرشح، مع التهابات في اللوز، والتقيؤ والاسهال الناتجين عن التلوث في المياه وفي الغذاء. وأوضح الطبيب أحمد ترمس أن من بين 160 مريضاً عاينهم كانت الأطعمة الفاسدة هي السبب، كتناول سندويشات من المطاعم، إضافة إلى البوظة. أما سبب فساد الأطعمة، كما يقول، فهو انقطاع التيار الكهربائي الذي يؤدي إلى ذوبان الثلج عن اللحوم، ثم إعادة تثليجها من جديد، ناهيك عن تلوث المياه التي يجري شراء معظمها بالغالونات من مصادر مجهولة، واستخدام مياه الآبار الارتوازية غير الخاضعة للفحوص.
كما برز داء التهاب المفاصل، ويشرح الطبيب أن سببه الانتقال المستمر بين الحرارة والبرودة.
من جهته يوضح الطبيب عباس يوسف أن غالبية المرضى الذين استقبلهم مصابون بالتكلس والتهاب الغدة الدرقية، وهو «مرض عربي»، كما وصفه، ناتج عن التوتر، ومرتبط بالأوضاع النفسية الصعبة التي يعيشها السكان. فيما أوضح طبيب الجهاز الهضمي، مسلم قانصو، أن عدداً من المرضى الذين قصدوه كانوا يعانون من أوجاع في المعدة والقولون، لكنهم يقصدون الطبيب للمرة الأولى. وأفاد طبيب السكري وترقق العظم حسن هزيمة أنه فحص 109 مرضى، غالبيتهم مصاب بداء السكري، وقال إن معظم النساء هنا لا يعرفن أنه يترتب عليهن إجراء فحوصات ترقق العظم بعد انقطاع الدورة الشهرية.
وقد جرى تقديم الأدوية اللازمة للمرضى من صيدلية مؤقتة أقيمت في باحة المدرسة، بالاضافة إلى إجراء الفحوص المخبرية المتوفرة لدى مستوصفات الهيئة، لمن يستدعي وضعه الصحي ذلك.