أرشيف الأخبار

حضّ "المجلس الوطني لثورة الأرز" المسيحيين على "إدراك طبيعة المرحلة والانفتاح بعضهم على البعض الآخر".
واستغرب في بيانه الاسبوعي "خبر انفجار مستودع للذخيرة في بلدة خربة سلم الجنوبية الخاضعة لعمل القوات الدولية وفقاً للقرار 1701"، معتبراً هذا العمل "خرقاً خطيراً لقرار مجلس الامن من قبل حزب الله وخصوصاً البند الذي ينص على عدم وجود اي عتاد او اسلحة غير مرخص لها في منطقة العمليات بين الليطاني والخط الازرق".
وسأل قائد القوة الدولية والحكومة اللبنانية "لماذا لم يتم اكتشاف هذه المخازن من القوى الموجودة في جنوب الليطاني؟ ومن هي الجهة المقصرة".
ورأى المجلس "ان مرحلة الجمود السياسي عقب الانتخابات النيابية مقلقة والاخطر من ذلك الجمود الكامل على مستوى مجلس النواب الذي بات فاقداً لحيويته منذ جلسة انتخاب رئيسه، وكأن الامر فقط محصور بانتخاب رئيس للمجلس. ومن الملاحظ ايضاً ان المشاورات لتشكيل الحكومة لم تعد محصورة في الاطار الداخلي وتوزيع الحصص والتفاهمات حول الحقائب السيادية والخدماتية، بل العمل على تثبيت تمادي الخرق الدستوري باعطاء المعارضة الثلث المعطّل. ان المرحلة المقبلة تتطلب مقاربة ملفات ثلاثة تنعكس خطورتها واهميتها على الوضع اللبناني، واول هذه الملفات المفاوضات العربية الداخلية الهادفة الى اعادة سوريا الى الدائرة العربية وفك ارتباطها مع ايران.
وثاني الملفات هو ملف المحكمة الدولية وسط ترقب داخلي لمضمون القرار الظني، وهو كاف لاثارة مخاوف داخلية لبنانية – لبنانية، وهذا ما يشكّل ابرز التحديات لتشكيل الحكومة الحالية.
وثالث ملف هو ملف التوطين، وهذا يحتّم فتح ملف فلسطينيي الشتات وخصوصاً في لبنان، واعادة النظر في مرسوم التجنيس، وان اي مقاربة حكومية لا بد من ان تنطلق من موقف موحّد حول هذا الملف الشائك على المستوى الديموغرافي والاجتماعي والامني.
لذا على القيادات السياسية والروحية الاسراع في تأليف حكومة لمقاربة كل الملفات الشائكة قبل فوات الاوان