كلية الهندسة في اللبنانية أطلقت 452 طالباً شكر: ما الذي يمنع زيادة موازنة الجامعة ؟

أطلقت كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية دفعة جديدة من متخرجيها ضمت 452 طالباً في مختلف الاختصاصات، خلال احتفال رعاه رئيس الجامعة الدكتور زهير شكر، وحضره العقيد حبيب كيروز ممثلاً قائد الجيش، والرائد ادمون جبور ممثلاً المدير العام لقوى الأمن الداخلي، ورئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، وعدد من العمداء والاساتذة وجمع من الطلاب، في احتفال اقيم في مجمع الرئيس رفيق الحريري الجامعي في الحدت.
بعد دخول المتخرجين والنشيد الوطني ونشيد الجامعة، كلمة لعريف الاحتفال الدكتور باسم بخاش، تلتها كلمة المتخرجين ألقاها بشير لحد ونوه فيها بـ "نجاح الجامعة رغم إمكاناتها المتواضعة في مواجهة التحديات ومواكبة التطور الحاصل".
وتحدث الدكتور شيبان هيكل باسم أساتذة الكلية، فحمّل المتخرجين مسؤولية المشاركة في بناء الوطن قائلا: "لسنا هنا للاحتفال بإعطائكم شهادة - جواز سفر تسمح لكم بكسب المال والعيش الرغيد فقط، بل شهادة - رافعة ترفع شأن الوطن وتهندس له المستقبل".
ولفت مدير الفرع الثالث الدكتور محمد حمدان باسم مديري الفروع إلى "تفاني الأساتذة والموظفين وإخلاصهم في القيام بواجباتهم والنضال معا يوميا للاستمرار في توفير متطلبات العملية الأكاديمية والتربوية والإدارية، مما ساهم في تخطي الصعوبات".
وأكد رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة الدكتور حميد الحكم "ان الكل يشهد لجودة التعليم في هذه الكلية التي ينتشر متخرجوها في معظم الدول العربية والأجنبية ويعكسون بمستواهم العلمي والتقني صورة الكلية التي منحتهم شهاداتها"، متوقفاً عند "التعامل السلبي للمسؤولين مع الجامعة اللبنانية والمتمثل في طريقة تهميشها، أو محاولة تهميشها"، مشيرا إلى "ان وزارة المال تحجز على أكثر من 5 مليارات ليرة رغم توافرها في موازنة الجامعة، وهي مخصصة للأساتذة المتعاقدين وللمتدربين الذين مضى على مزاولتهم عملهم قرابة عامين".
وتطرق عميد الكلية الدكتور محمد زعيتر إلى "مكانة كلية الهندسة على صعيد تهيئة الكوادر من ذوي المستوى الجيد. 29 عاما مضت على افتتاح كلية الهندسة في آذار 1980، حتى بلغ عدد متخرجيها 5557 مهندساً. ويبلغ عددهم هذه السنة 452 مهندساً، منهم 40 في المئة في الالكترونيات والاتصالات و30 في المئة في الميكانيك والطاقة و30 في المئة في الهندسة المدنية".
من جهته تمنى رئيس الجامعة الدكتور زهير شكر "ان يكون الانماء التربوي المتوازن الذي يعتبر الأساس لبناء الدولة، في باكورة عمل الحكومة العتيدة". وقال: "لا نميز ما بين الفروع. ويهمنا ان تكون كلها في المستوى الأكاديمي نفسه".
وسأل: "هل ممنوع علينا ان نتطور، في حين يطلب منا ان نطور وسائل التعليم والبحث العلمي ونظام L.M.D وما يفترض من ماسترات بحثية تحتاج إلى مختبرات، كما تنشأ فروع وتصدر مراسيم، وممنوع زيادة موازنة الجامعة ولا أدري ما هو السبب؟ هل هو فقط العجز المالي؟ مع العلم ان أركان السلطة، وفي مقدمهم الرئيس فؤاد السنيورة، قال ان الخروج من الوضع الاقتصادي الضائق لا يكون إلا بالتعلم الجيد، فكيف العمل على الخروج من هذه الحالة في ظل وضع مالي ضيق جدا؟".
وختم: "كلية الهندسة من الكليات التي تلقى منا كل عناية واهتمام لارتباطها المباشر بالوصف الحضاري الذي يتطلب فنا وإبداعا، خصوصا اننا في وطن يحتاج إلى أصحاب قدرات وكفاءات عالية".
وفي الختام تم توزيع الشهادات على المتخرجين