> أكد سفير النيات الحسنة السابق في «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» (يونيسيف) الفنان السوري دريد لحام الذي يزور القاهرة حالياً أن السلطات المصرية قدمت له كل التسهيلات من أجل زيارة قطاع غزة والعودة إلى القاهرة، وقال: «كل ما تردد بأن القاهرة عرقلت رحلتي للقطاع غير صحيح».
وعزا في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر المركز الإعلامي والثقافي التابع لسفارة فلسطين في القاهرة، تأخر دخوله الى القطاع إلى عدم معرفته الدقيقة بإجراءات الدخول، إذ كان من المفترض أن تخاطب السفارة السورية السلطات المصرية للإذن له بالدخول بصفته مواطناً سورياً، مضيفاً انه خاطب سفارته في القاهرة، وفعلاً جاء التصريح فعبر فوراً.
وأعرب عن شكره السلطات المصرية التي سمحت له بالمرور، نافياً أن يكون تعرض إلى مضايقات أو صعوبات خلال رحلته من دمشق إلى غزة. وقال إن زيارته فلسطين كانت حلماً يراوده منذ سنين، وها هي تصبح حقيقة. ودعا أهالي قطاع غزة إلى مزيد من الصمود والوحدة في ظل الحصار المفروض، مؤكداً أنه إذا استمرت الخلافات بين الفلسطينيين «لن نحرر الوطن بل سنقف على بقاياه».
وقال لحام: «سعدت كثيراً لمعايشة معاناة الشعب الفلسطيني ... قد يستغرب الناس ذهابي من دمشق الى غزة لحضور مسرحية، لكن الذي حرضني على تلبية هذه الدعوة لم تكن المسرحية فقط بل تشجيع مثل هذه الأعمال الفنية التي تؤرخ صفحات النضال في فلسطين»، معرباً عن أمله باستمرار مثل هذه النشاطات وتجنيد الطاقات الإنتاجية العربية في تبنيها الأفلام الوثائقية التي تبرز الواقع والتجربة الفلسطينية. وأضاف: «أنا فنان عربي مؤمن بالعروبة وأتبنى ثقافة المقاومة الشاملة بكل معانيها، وزيارتي إلى غزة لمشاركة أهلها معاناتهم وحصارهم».