غسان ريفي
طرابلس :
إحتشد في ملعب طرابلس الأولمبي أكثر من 1500 طفل وشاب من الجنسين، في افتتاح المخيم الكروي الصيفي السادس «نحن نحب الشهيد رفيق الحريري» الذي تنظمه جمعية «رياضيون لأجل لبنان» برعاية الرئيس سعد الحريري، ويستمر حتى نهاية شهر تموز، حيث سيقام مهرجان رياضي ختامي توزع فيه شهادات على كل المشاركين ممهورة بتوقيع الرئيس الحريري.
تشرف على المخيم نخبة من المدربين الحائزين على شهادات دولية الذين أعدوا برنامجاً تدريبياً مكثفاً يمتد على مدار 15 يوماً بمعدل 5 حصص يومية وتتضمن اللياقة البدنية، وكونترول الكرة، وبناء الهجمات، والدفاع، وحراسة المرمى، والتسديدات والتمريرات، الى محاضرات يومية عن تقنيات كرة القدم وأساليبها واخطائها، ونظرة شاملة عن التحكيم، كما سيتضمن المخيم مباريات ودية ودورات بين المشاركين لتحديد افضل المجموعات التي ستحرص إدارة المخيم على التواصل معها لصقل المواهب الواعدة وتنميتها، بهدف تأمين قاعدة كروية يمكنها رفد الأندية الشمالية باللاعبين المميزين.
وعملت إدارة المخيم برئاسة رئيس «رياضيون لأجل لبنان» وفيق إبراهيم هذا الموسم على تأمين كل وسائل الراحة للمشاركين لجهة تأمين النقل المجاني من الملعب بشكل يومي وإليه، وتقديم الملابس الرياضية للجميع، فضلا عن توفير المياه على مدار مساحات الملعب، وإقامة عيادة صحية والاستعانة بالصليب الأحمر والدفاع المدني في حال حصول أي طارئ، لذلك فقد شهد المخيم إقبالا كثيفا، حيث تسلمت إدارة المخيم أكثر من 1650 طلباً، وهي تتوقع ان يرتفع العدد في الأيام المقبلة الى نحو ألفي مشارك.
ومن المفترض أن يشهد المخيم سلسلة نشاطات ترفيهية، وزيارات لنجوم لبنانيين بكرة القدم ومدربين وإداريين، إضافة الى شخصيات رياضية واجتماعية مختلفة، ستقوم بتفقد المشاركين الذين سيدحرجون الكرات في وقت واحد في مشهد لطالما افتقرت إليه الملاعب اللبنانية، وفي مبادرة تبشر بمستقبل واعد لكرة القدم في طرابلس ومعها الشمال والتي تعتبر خزان لاعبي كرة القدم في لبنان.
ويقول إبراهيم عن المخيم: «إن ما نقوم به هو واجب وطني، يمليه علينا ضميرنا وديننا وتاريخنا الكروي، فاكثرية المشاركين هم من الطبقات الشعبية الفقيرة الذين لا يجدون مكاناً لتمضية عطلتهم الصيفية، فيأتي المخيم الكروي «نحن نحب الشهيد رفيق الحريري» ليسد حاجة ماسة لدى هذه الطاقات التي تتفجر على أرض الملعب وتخرج منها المواهب الواعدة التي سنعمل على تطوير قدراتها ورفد الأندية الشمالية بها كونها تحتاج الى عناصر الشباب والى كل دعم ورعاية واهتمام.
كذلك، فقد خصصنا حصصا تدريبية للإناث وذلك بهدف إيجاد المزيد من المواهب الانثوية لدعم فريق طرابلس الانثوي الأول من نوعه في تاريخ المحافظة بما يمكننا من رفع مستواه ليبلغ مركزاً متقدماً في بطولة الدوري.
ويضيف إبراهيم: «إن العمل الكروي المنتج لا يكون بالكلام وبالوعود وبالدعوات الى الاحتفالات الفارغة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وإنما يكون بوضع خطط التطوير والتحديث، وتأسيس جيل كروي متعلم ومثقف مطلع على تقنيات اللعبة الشعبية الأولى، فالمخيم الكروي اليوم يحلّ بدلاً من الاكاديمية الكروية التي أتمنى ان يوفقنا الله وأن تبصر النور في المستقبل القريب حتى نقدّم لانديتنا مشروعاً رياضياً متكاملاً إنسانياً واجتماعياً، نستطيع من خلاله تأمين مستقبل اللاعبين ورفع مستوى الأندية، وإن شاء الله نوفق في المرحلة المقبلة في بلوغ هذا الانجاز.
وختم إبراهيم شاكراً الرئيس سعد الحريري على رعايته ودعمه، مؤكداً ان أندية طرابلس والشمال لن تنسى عطاءاته السخية واحتضانه الكامل لها، وكذلك هذا الجيل الجديد الذي يدحرج الكرة بشكل يومي على أرض ملعب طرابلس الأولمبي.
| اثنين | ثلاثاء | أربعاء | خميس | جمعة | سبت | أحد |
|---|---|---|---|---|---|---|
| 28 | 29 | 30 | 31 | 1 | 2 | 3 |
| 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
| 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
| 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
| 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
