شهدت الانتخابات النيابية في دائرة قضاء جزين حالة «فريدة» تمثلت بوجود لائحتين متنافستين للمعارضة بالاضافة إلى لائحة من المستقلين القريبين من فريق الموالاة ومنفردين.
إحدى لائحتي المعارضة هي لائحة التيار الوطني الحر وضمت 3 مرشحين لم يسبق لأحد منهم أن كان نائباً وهم زياد اسود (ماروني)، ميشال الحلو (ماروني)، وعصام صوايا (روم كاثوليك).
أما لائحة المعارضة الأخرى، وهي اللائحة المدعومة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، فقد ضمت أيضاً 3 مرشحين اثنان منهما نائبين والاخر هو نجل نائب سابق وهم: النائب سمير عازار (ماروني)، كميل سرحال (ماروني)، والنائب انطوان الخوري (روم كاثوليك).
واللائحة الثالثة، وهي لائحة جزين المستقلة، فقد ضمت النائب السابق ادمون رزق (ماروني)، فوزي الاسمر (ماروني) وعجاج حداد (روم كاثوليك).
هذا الانقسام في صفوف قوى المعارضة، بالرغم من كل الجهود التي بذلت للتوفيق بين الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون على دعم لائحة واحدة، دفع بالمهتمين الى التركيز على الصوت الشيعي كونه الصوت الذي يتوقع أن يرجح كفة إحدى اللائحتين أو مرشحين منها. وتم تسريب أخبار أن التوجه «الموحي به» للناخبين الشيعة هو الاقتراع لسمير عازار من اللائحة المدعومة من الرئيس نبيه بري ولكل من زياد اسود وعصام صوايا من لائحة التيار الوطني الحر بغية تأمين الفوز لهم وإرضاء الطرفين. لكن النتيجة كانت خلاف كل التوقعات ففازت لائحة التيار الوطني الحر كاملة بالرغم من أن أصوات المقترعين الشيعة اتجهت بنسبة كبيرة إلى سمير عازار بينما نال المرشحان الآخران في لائحته نسبة من أصوات الشيعة أدنى من النسبة التي حصل عليها المرشحان في لائحة التيار الوطني الحر (باستثناء المرشح ميشال حلو الذي حصل على نسبة أدنى بكثير).
وفي التفاصيل بلغ عدد الناخبين الشيعة 10,467 ناخباً اقترع منهم 5,960 مقترعاً ونال سمير عازار 4,990 صوتاً أي نسبة 83,7% ونال المرشحان الأخران في لائحته نسبة 41,7%.
بينما نال المرشح الماروني ومرشح الروم الكاثوليك على لائحة التيار الوطني الحر نسبة 52,2%.
وهذا التصويت الشيعي بحاجة إلى البحث والدراسة والتقييم واستخلاص العبر، من يملك القوة الناخبة الأكبر لدى الشيعة في دائرة قضاء جزين، حركة أمل أم حزب الله؟ وهل أن مزاج الناخبين الشيعة في جزين لم يكن محبذاً للتيار الوطني الحر بشكل ساحق أو أنه تأثر بالنقاش بين بري وعون إذ كان يفترض أن ينال المرشح الكاثوليكي وأحد المرشحين الموارنة على لائحة التيار النسبة ذاتها التي نالها سمير عازار وهذا لم يحصل بل توزعت الأصوات بشكل متقارب 41,7% لمرشحين من لائحة عازار و52,2% لمرشحين من لائحة التيار.
وفي قراءة لنتائج التصويت في أقلام الناخبين الموارنة والروم الكاثوليك يبرز اتجاه قوي في تأييد لائحة التيار الوطني الحر التي نالت 53% من أصوات المقترعين المسيحيين، بالإضافة إلى لائحة جزين المستقلة التي حازت على نسبة 25 % من الاقتراع المسيحي بينما اقتصر نصيب لائحة عازار على 12% من أصوات المسيحيين.
أما الأمر الأخر في مدينة جزين فقد بلغ عدد الناخبين 7,990 ناخباً اقترع منهم 4,454 مقترعاً أي بنسبة 55,7% وقد نالت لائحة التيار الوطني الحر 2095 صوتاً أي بنسبة 47% من الأصوات، بينما نالت لائحة عازار 1,260 صوتاً أي بنسبة 28,2% ونالت لائحة جزين المستقلة 878 صوتاً أي بنسبة 19,7%.
يذكر أنه في تقسيم أقلام الاقتراع تبعاً لقرار وزير الداخلية، عمدنا الى تحديد الهوية الطائفية للناخبين في الأقلام التي أدرجت تحت تسمية باقي الطوائف أو لم يتم فيها تحديد الانتماء الطائفي أصلاً. وذلك بغية توضيح هوية الناخبين الطائفية وعدم استخدام تسمية «باقي أو مختلف الطوائف» التي لا تعني شيئاً للباحث والقارئ على حد سواء.
اثنين | ثلاثاء | أربعاء | خميس | جمعة | سبت | أحد |
---|---|---|---|---|---|---|
31 | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 | 1 | 2 | 3 | 4 |