تصل قافلة إلى مقر الأونروا صباح أمس ويترجل منها عدد من طلاب نهر البارد. ومع حضور عدة الاعتصام، من مكبر الصوت إلى اللافتات، يشي المشهد بتحضير الطلاب لإقامة تحرك ما. والموضوع هنا ليس جديداً على ساحة اعتصاماتهم ، بل يعيد نفسه من أجل مطالبة كل من منظمة التحرير الفلسطينية ووكالة غوث اللاجئين الفلسطنيين (أونروا) بسداد أقساطهم الجامعية. أما الداعي الى الإعتصام فهو اتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني «أشد».
«الأونروا ضد التعليم، عدم دفع الأقساط الجامعية يخدم سياسة التجهيل، ومن حقنا أن نتعلم وننهي المرحلة الجامعية، فأين مساعداتكم ؟«.. ثلاث رسائل واضحة وصريحة أطلقها الطلاب على لافتات رفعت أولاً عند الحادية عشرة صباحاً، أمام مقر منظمة التحرير في منطقة الجناح، حيث التقى وفد من الاتحاد المستشار الأول في السفارة خليل الحلبي وسلمه مذكرة. ومن هناك انتقل الوفد، مع مجموعة من الطلاب، إلى مقر الأونروا، حيث سلموا مذكرة ثانية إلى مديرها العام سلفادور لمباردو طالبوا فيها «بدفع الأقساط للجامعيين لأنه لا يجب التمييز بين الطلاب، خصوصاً أن الجميع قد نزح من مخيم نهر البارد قسراً، لذلك يجب عليكم دفع الأقساط لباقي الطلاب الذين يدرسون في جامعة بيروت العربية وسائر الجامعات الأخرى أسوة بغيرهم من الطلاب».
ويشير نبيل أحمد، باسم الاتحاد، إلى أن الأونروا تكفّلت بـ121 طالباً من أصل 450 فقط، ويؤكد أنه حتى الساعة يوجد أكثر من 60 طالباً في الجامعة العربية لم يحصلوا على علاماتهم، ومنعوا من التسجيل للفصل الصيفي بسبب عدم سداد الأقساط.
بدوره، لفت رئيس الاتحاد يوسف أحمد انه تم الاتصال مع مكتب المنظمة مباشرة لمتابعة هذه المسألة. وطالب الاتحاد المنظمة بتحمل مسؤولياتها اتجاه طلاب نهر البارد، معتبراً أن ما قدمته الأخيرة هو «مساعدات جزئية بسيطة وغير كافية». وشدّد أحمد على ضرورة أن تضع المنظمة أزمة طلاب البارد في رأس أولوياتها، «إذ لا يجوز أن يتحول الطلاب ومستقبلهم الى ضحية أعمال الأونروا». كما أكد الاتحاد على ضرورة توزيع المساعدات الطلابية التي تقدم من قبل المنظمة «من دون التمييز بين طالب وآخر».
من جهة ثانية أكدت مصادر «الأونروا» لـ«السفير» أنه لا جديد يضاف على موضوع طلاب البارد، مؤكدة أن الوكالة لا تستطيع التكفل بطلاب جدد، وأنه يتعين على هؤلاء الخضوع لشروط معينة من حيث معدل العلامات، من أجل الحصول على المنحة الجامعية. وتضيف المصادر أن الموضوع يتوقف على التمويل والهبات التي تتلقاها للوكالة من جهات مانحة، وأنها فقط تتولى توزيعها على الطلاب، مع حرصها على ألا تظلم أو تحرم اللاجئين الآخرين من المنح.
من جهته، أكد مصدر مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية لـ«السفير» أن السفارة تملك الوثائق الكاملة التي تؤكد عدم تقصيرها اتجاه الطلاب، مؤكداً أنه في بداية العالم الجاري تم صرف مبلغ 110 آلاف دولار للجامعات التي تضم طلاباً فلسطينيين، وخصوصاً من نهر البارد. كذلك هناك طلاب في «الجامعة العربية» تسلموا مبالغ «وهم يعرفون هذا الأمر». ويتابع المصدر: «تم دفع مبلغ 32 ألف دولار لـ64 طالباً من نهر البارد يدرسون في الخارج ولا تستطيع عائلاتهم تغطية المصاريف. وتم دفع مبلغ 25 ألف دولار للجامعات والمعاهد في الشمال، بالإضافة إلى 22 ألف دولار دفعت للجامعة العربية. ويؤكد المصدر أنه تم تخصيص شيك بقيمة 111 ألف دولار، يستفيد منه 64 طالباً من نهر البارد في «الجامعة العربية»، إضافة الى مساعدة الطلاب من خلال صندوق الطالب. وختم المصدر: «لا يوجد أي نوع من التقصير، وقد طالبنا الجامعات بعدم مراجعة الطلاب في موضوع المال لأننا مسؤولون عنهم».
اثنين | ثلاثاء | أربعاء | خميس | جمعة | سبت | أحد |
---|---|---|---|---|---|---|
31 | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 | 1 | 2 | 3 | 4 |