انكماش التجارة العالمية 10 في المئة... وآسيا تقود انتعاشها

جنيف، سنغافورة - رويترز - توقع «تقرير التجارة العالمية - 2009» الصادر عن منظمة التجارة العالمية، أن تنكمش هذه التجارة 10 في المئة هذه السنة، وإن ذكرت المنظمة ان معدل الانكماش يتباطأ.

وأعلنت المنظمة أمس أن آسيا تقود انتعاشاً في التجارة العــالمية، وعــلى رغم ذلــك يتـــوقع انكماش قيمة هذه التجارة عشرة في المئة هذه السنة.

وأكدت توقعات المنظمة في شأن التجارة العالمية لعام 2009 وصدرت في بيان، تصريحات سابقة أدلى بها مـــديرها الــعام باسـكال لامي في حزيران (يونيــو) الماضي توقع خلالها حدوث انكمــاش تجـــاري بمعدل تسعة في المئة.

بيد أن المنظمة لاحظت أن الانكماش آخذ في التباطؤ.

وقال لامي خلال مؤتمر صحافي في سنغافورة عقب حـضوره اجتمــاعاً لدول منتدى التعاون الاقتصــادي لآسيا والمحيط الهادي (ايبك): إن «الإحصــاءات المـــتاحة تشــير إلى أن دولاً آسيوية ربما تقود انتعاشاًً في التجارة العالمية».

وأعلنت منظمة التجارة العالمية في أحدث تقرير أن «صادرات العالم من السلع التجارية ازدادت 15 في المئة بصورة رمزية عام 2008 لتصل إلى 15.78 تريليون دولار. لكنها بلغت اثنين في المئة بالصورة الحقيقية بعد ارتفاع بلغ ستة في المئة عام 2007».

وذكر التقرير أنه «على رغم ذلك ازدادت التجارة بمعدلات تجاوزت الإنتاج العالمي، كما هي الحال عادة عندما يكون نمو الإنتاج إيجابياً. وبصورة عكسية، حينما يتراجع نمو الإنتاج، يميل نمو التجارة إلى التراجع حتى بمستويات أكبر، كما اتضح هذه السنة».

وأفادت المنظمة بأن نصيب صادرات الدول النامية من التجارة العالمية ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 38 في المئة.

وبقيت ألمانيا الأولى العام الماضي بقيمة صادرات 1.47 تريليون دولار اكبر قليلاً من قيمة صادرات الصين 1.43 تريليون دولار.

إلا أن كبير الاقتصاديين في منظمة التجارة العالمية باتريك لو، قال: «إن تعافي الصادرات العالمية لا يزال هشاً، وإن الأداء الأوروبي الضعيف قد يعني أن تزيح الصين ألمانيا من موقع اكبر مصدّر في العالم».

وأفاد تقرير منظمة التجارة بأن الولايات المتحدة كانت اكبر مستورد في 2008، بفاتورة 2.17 تريليون دولار، ما يمثل 13.2 في المئة من واردات العالم.

وازداد إجمالي قيمة الواردات العالمية في 2008 بمعدل 15 في المئة ليصل إلى 16.12 تريليون دولار.