أرشيف الأخبار

عبير نصر الدين
خلف الكواليس يتحضر 534 طالباً وطالبة، من مختلف الاختصاصات، للظهور أمام ذويهم وأساتذتهم بثوب التخرج، بعد ثلاث أو أربع سنوات من الدراسة. الهم الأساس عندهم كان تسلم الشهادة. فسوق العمل بانتظارهم، بعدما تأمنت لبعضهم حصة فيه، في حين البعض الآخر فضّل التريث بانتظار فرصة عمل أفضل أو اختار السفر الى الخارج.
تصف ندى الجردي، وهي طالبة فندقية، يوم التخرج بالمميز، مشيرة الى أن الجامعة تقدم للطلاب الكثير في مجال التوظيف، إما عبر معرض الوظائف الذي تقيمه سنوياً في حرمها، أو من خلال عروض الوظائف الشاغرة التي تقدمها شركات ومؤسسات للطلاب. وهكذا هو حال كارلا فرحات (محاسبة)، والتي تعمل حالياً في إحدى شركات التأمين، بعدما ساعدتها الجامعة للحصول على فرصة عمل بعد التخرج.
وكانت الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا -AUST قد احتفلت بتخريج الدفعة الثامنة من طلابها في اختصاصات إدارة الأعمال والاقتصاد والعلوم والترجمة والتعليم، ومن بينهم 33 طالب دراسات عليا.
حضر الاحتفال، في مجمع المعارض (البيال)، الوزير خالد قباني ممثلاً رئيس الجمهورية، النائب هاني قبيسي ممثلاً رئيس مجلس النواب، الوزير يوسف تقلا ممثلاً رئيس حكومة تصريف الأعمال، وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري، وزير الداخلية زياد بارود، وشخصيات نيابية وسياسية وعسكرية وإعلامية واجتماعية وذوو المتخرجين.
بعد دخول موكب المتخرجين، هنأ النائب الأكاديمي لرئيسة الجامعة، د.نبيل حيدر المتخرجين، مشيراً إلى أن ما هم عليه اليوم هو «حصيلة جهد ودعم الأهل، والهيئة التعليمية على حد سواء، أي الجنود المجهولين». واستعرض حيدر أبرز التطورات التي حصلت في الجامعة، مؤكداً أنها باتت تضم أكثر من 5500 طالب وطالبة، وأنها تقدم العلم لذوي الدخل المحدود، وتحرص على إطلاق طلاب معدين جيداً.
وألقت رئيسة الجامعة، هيام صقر، كلمة أعلنت في مستهلها عن إطلاق اسم «بيروت عاصمة عالمية للكتاب» على دفعة هذا العام، تيمناً بما اعتمدته الاونيسكو لبيروت. ووصفت كل متخرج بأنه «كتاب بذاته، وربما مشروع كتب عديدة». وأوجزت إنجازات الجامعة خلال العام الدراسي 2008/2009، ومنها: صدور مرسوم الموافقة على برنامج الهندسة، وصدور قرارات لجنة المعادلات، والموافقة على برامج MBA وMS في Business لتصبح جميع البرامج والشهادات معترفاً بها ومعادلة. بالإضافة إلى استحداث برنامجين جديدين بدأ التدريس بهما، الأول في الفنون الجميلة، والثاني في علم البصريات، إضافة الى زيادة عدد الجامعات العالمية التي تتعامل معها الجامعة، والمباشرة في إنشاء مبنى جديد من 12 طبقة، بمساحة 12 ألف متر مربع، وإتمام مختبرات الحمض النووي والكيمياء الجنائية التابعة للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي.
وهنأ البروفسور جيانكارلو سيبنيللي، من جامعة بوليتكنيكو في ميلانو - إيطاليا، الطلاب. وقدم شرحاً مختصراً عن برنامج تصميم الأزياء الذي سيتم تدريسه في الجامعة ابتداء من تشرين الأول المقبل، بالتعاون مع جامعة بوليتكنيكو.
ثم سلمت صقر الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة شهادة الدكتوراه الفخرية، وألقي عدد من الكلمات لعمداء وممثلي جامعات متعاقدة مع AUST، هنأوا فيها المتخرجين وأثنوا على دور الجامعة في إطلاق كوادر شبابية وأجيال مزودة بالعلم، مما يبشر بمستقبل زاهر.