أرشيف الأخبار

طرابلس ـ «السفير»
استقبل الرئيس عمر كرامي في مكتبه في طرابلس امس، وفداً فلسطينياً تقدمه عضو المكتب السياسي ومسؤول إقليم لبنان في الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة أبو عماد رامز مصطفى، وجرى بحث في الوضع الفلسطيني في لبنان والمنطقة، وضرورة إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المدنية والاجتماعية، ورفض التوطين ومعالجة قضية السلاح الفلسطيني خارج المخيمات من الزاوية السياسية وليس الأمنية، وضرورة منع أي محاولة للاقتتال الداخلي الفلسطيني ـ الفلسطيني في مخيمات لبنان، ومتابعة إعمار مخيم نهر البارد.
كما تطرق البحث إلى قضية تعاقد «الأونروا» مع مستشفيات شمالية لا تلبي الشروط الصحية المطلوبة، الأمر الذي أدى إلى وفاة خمسة فلسطينيين من مخيمي البارد والبداوي، وتمنى الوفد على الرئيس كرامي العمل على إنجاح اتفاقية تعاون بين «الأونروا» وإدارة المستشفى الإسلامي الخيري رحمة بالفلسطينيين.
وأبدى كرامي تفهمه لهذه المطالب، مؤكداً «أن المستشفى الإسلامي لا يبغي الربح بل أن عمله إنساني وخيري، وما يجنيه من مداخيل مالية تصرف في عملية تطويره لتوفير الرعاية الصحية السليمة للمرضى». وقال مصطفى: إننا مقبلون على تشكيل حكومة لبنانية جديدة والملف الفلسطيني سيكون حاضراً على طاولة هذه الحكومة، لذلك نحن شرحنا للرئيس كرامي ضرورة أن تتم معالجة الملف الفلسطيني من الزاوية السياسية وليس من الناحية الأمنية لجهة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ونزعه، وهذا أمر نحن لا نقبل به كفلسطينيين وليس كتنظيم.
واضاف: التزمنا قبل حرب تموز بالمجيء إلى لبنان من خلال أمين عام الجبهة أحمد جبريل لمناقشة هذا الملف، وتم التوصل بشكل عملي إلى تزويد النائب سعد الحريري بمذكرة تتضمن الحقوق الاجتماعية والمدنية للشعب الفلسطيني، على أن يتم إقرارها في المجلس النيابي وإصدار المراسيم الاشتراعية اللازمة لذلك، ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن لم يعاود هذا الحوار مجدداً. و إننا جاهزون لحوار فلسطيني لبناني يبحث العلاقات الفلسطينية اللبنانية، وندعو الى الاسراع في صوغ رؤية لبنانية ـ فلسطينية لمواجهة خطر التوطين.
وشدد على أن القوى الفلسطينية في لبنان تعمل على منع أي احتكاك أو ظاهرة أمنية قد تؤدي الى انفلات الوضع والتسبب بتحمل مسؤولية انهيار الوضع الأمني وعدم الاستقرار في لبنان. كما شدد على مسؤولية الحكومة اللبنانية في إعادة إعمار مخيم نهر البارد لأن من يريد مواجهة التوطين في هذا البلد، يجب أن يمنح الفلسطينيين حقوقهم المدنية وأن يعيد إعمار البارد على عكس ما يقوله البعض أن إعمار المخيم قد يؤدي إلى التوطين.