الجامعة اللبنانية الأميركية خرّجت 356 في جبيل شخاشيري: انزعوا ستائر الجهالة ولنسمع طبول التطور

حرم جبيل – بتخريج 356 من طلابها، على ان تحتفل اليوم السبت بتخريج نحو 1107 من طلابها في حرم بيروت.
حضر الاحتفال الرئيس السابق للجامعة الدكتور رياض نصار والدكتورة نانسي جبرا ورئيس مجلس المستشارين الدوليين الدكتور بول بولس واعضاء المجلس فؤاد الخازن، تشارلز موللر، كنعان حمزة والقس فادي داغر.
كما حضر النواب: عباس هاشم، سيمون ابي رميا، وهاغوب بقرادونيان.
بعد دخول موكب المتخرجين وموكب رئيس الجامعة والقيم ونواب الرئيس والاساتذة واعضاء المجلس الامناء بالاثواب الاحتفالية، عزف النشيد الوطني كاملا، وتولى القيم الدكتور عبد الله صفير افتتاح الاحتفال قبل ان يتلو القس فادي داغر راعي الكنيسة الانجيلية في الرابية الصلاة.
وتحدث رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا، وقال: "لقد نجحنا في استقطاب افضل الاساتذة والمعهم، واكفأ الاداريين واقدر الموظفين، اتبعنا افضل الاساليب لاجتذاب الطلاب، حافظنا على معدل متدن لزيادة الاقساط، زدنا من قيمة المساعدات المالية للطلاب غير المقتدرين الى اكثر من 10 ملايين دولار سنويا، اضفنا مبالغ اكبر الى المنح المجانية للمتفوقين، وفرنا المزيد من الفرص لتطوير قدرات الطلاب، عززنا علاقاتنا العامة وحضورنا الاعلامي على الصعيدين الخارجي والداخلي وحافظنا على سلامة وضعنا المالي ومتانته. وانني في هذه المناسبة، فخور بأن ازف اليكم ان سعينا لنيل الاعتماد المطلق من احدى اهم وكالات منح الاعتماد الاميركية العالمية (NEASC) يلقى تجاوبا رائعا، وسنستقبل في اوائل تشرين الثاني المقبل وفد الوكالة لاتمام المرحلة الاخيرة قبل منح الاعتماد. وفي اطار انجازاتنا فان الصف الاول من الدراسة العملية في "كلية جيلبير وروز ماري شاغوري للطب" سيبدأ في الخريف المقبل بعد اتمام السنوات التحضيرية الثلاث، كما ان كلية التمريض ستفتح ابوابها في خريف 2010. وعلى الصعيد البنياني، انهينا وضع الخطة الشاملة لحرم جبيل، ونحن في طور انجاز الخطة المماثلة لتطوير حرم بيروت، كما اقرينا الخطة المالية اللازمة لانشاء كلية الطب ومركز فرام ومكتبة جبران في جبيل. ولأننا جزء فاعل في القرية الكونية، فاننا نتشرف هذه الامسية بمنح شهادة الدكتوراه الفخرية الى شخصية قيادية هي مصدر فخر لنا جميعا، صديق للجامعة، هو الدكور في الكيمياء بسام شخاشيري".
والقى بعد ذلك الطالب سليم الياس باز من كلية الهندسة كلمة المتخرجين وقال: "انها نعمة ان نجتمع هنا، موحدين لنحتفل ببداية مرحلة البلوغ المهنية، الا انه لا ينبغي ان يكون الفضل في ذلك كله لانفسنا، فهناك امتنان لا بد من ان نوجهه الى عائلاتنا واصدقائنا، والى الكد والتعب الذي وفره لنا اساتذتنا. ان لكل خريرج ذكريات خاصة عن تجربته في الجامعة اللبنانية الاميركية، وان ذكرياتي انا عابقة بالصور الجميلة. وانني اشكر الجامعة على هذا المستوى الاكاديمي الراقي الذي وفرته لنا، واحسد الصفوف المقبلة على المستوى الذي ستصل اليه".
وتولى القيم الدكتور عبدالله صفير بعد ذلك التعريف بالدكتور شخاشيري الذي قررت الجامعة منحه شهادة دكتوراه فخرية نظرا لاسهاماته الانسانية وبسبب التزامه العلم. واعلن الدكتور جبرا، وبالصلاحيات الممنوحة له من مجلس امناء الجامعة، منح الدكتور شخاشيري شهادة دكتوراه في الانسانيات وتم تسليمه الشهادة وخلعت عليه عباءة الشرف.
وقال الدكتور شخاشيري في كلمته: "انا متأثر جدا كون والدتي متخرجة في هذه المؤسسة الرائعة عندما كانت تسمى يومذاك: الكلية الاميركية للبنات، وكوني اكرم في احدى اقدم المدن في العالم، جبيل. لقد عشت في لبنان 17 سنة قبل ان اذهب الى اميركا قبل نحو 52 سنة وانا ممتن دوما لتراثي وللفرص التي وفرتها لي اميركا، وانا سعيد لأن اكون منذ الآن خريج الجامعة التي نالت امي شهادتها فيها العام 1936. "ووجه نصائحه الى الطلاب المتخرجين "لان يعبّروا عن انفسهم وان يفخروا بما حققوه ويحسنوا الاختيار ويكونوا مسؤولين تجاه الانسان ويلتزموا المسؤولية ويتدربوا جيدا ويتابعوا التحصيل العلمي مع تطوير قدراتهم وكفاءاتهم".
اضاف: "من هنا ان الجامعات الممتازة، مثل LAU، لديها ما يميزها عن سواها، وانا كرجل علم صرت عالما بالتدريب، معلما وخادما عاما بالتجربة ومتفائلا بالطبيعة. ان كل ما نفرح به ونفعله ونفيد منه، انما بسبب حياتنا اليومية، وكل ما تستطيعون اضافته الى هذه الحياة هو نتاج التقدم في العلم والتكنولوجيا، وللأسف فان العديدين لا يزالون محرومين في العالم التطورات وممنوعين عن فوائدها. ان المجاعة وعدم توافر مياه الشفة وانتشار الاوبئة والفقر والعنف ما هي الا امثلة على اسباب المعاناة ووفاة ملايين الناس كل سنة".
وميز "بين تلقن العلم وتقدير العلوم"، داعيا الى "التمييز بينها". وقال: "اتوجه اليكم كمتحدر من لبنان وكمواطن اميركي وكانسان يهتم بنوعية الحياة على الارض، احدثكم من هذه الشواطئ الجميلة للبنان، التي لا تزال صورها في ذاكرتي من نشأتي، من هنا حيث ابتدع اجدادنا الابجدية. فلنحطم القيود التي تحد من حركتنا، لننزع ستائر الجهالة ولنفتح آذاننا وليس فقط قلوبنا ولنسمع طبول التطور. لنعمل معا اخوة واخوات بتناغم، لنجعل الحياة في لبنان اكثر سلما وانتاجا لنعمل من اجل لبنان اكثر امانا وتطورا وازدهارا وحيوية. لنعمل للمحافظة على سيادة لبنان