وزير العدل الأميركي قلق لذهاب شبّان للقتال في الصومال

بعد يومين فقط من القبض على سبعة أشخاص في ولاية كارولاينا الشمالية بتهمة التخطيط لشن هجمات في دول أخرى، حذر وزير العدل الأميركي إريك هولدر في مقابلة مع شبكة "إي بي سي نيوز" الاميركية للتلفزيون من تصاعد المد "الراديكالي" بين الأميركيين في الأشهر الأخيرة.
وأبدى مخاوف ملموسة من أشخاص يسافرون إلى الخارج ثم يعودون إلى الولايات المتحدة ولديهم "هدف الإضرار بالشعب الأميركي". وقال: "صرخة التهديدات المتواصلة وتلك الأمور، التي يجب أن تحتاط لها... مفهوم الراديكالية كله لم يكن يخيم على الاجواء في الأشهر الأخيرة، كما يخيم الآن".
كذلك عبّر عن قلقه عن مجموعة من الشباب الصوماليين يغادرون منيابوليس للانضمام إلى حركة "الشباب" المجاهدين التي تقاتل لإطاحة الحكومة الانتقالية في الصومال، قائلاً: "ما تراه في الصومال مع جماعة الشباب والعلاقة المحتملة مع أشخاص في الغرب الأميركي الأوسط... هو أمر مثير للقلق البالغ".
ويحقق مكتب التحقيقات الفيديرالي "إف بي آي" في ما إذا كانت حركة "الشباب" قد جندت شباناً من مينيسوتا للمشاركة في التمرد على الحكومة الصومالية التي يدعمها الغرب.
وأصدر الادعاء الأميركي الاثنين لائحة اتهام لسبعة أشخاص في ولاية كارولاينا الشمالية، ووجه اليهم الاتهام بالتآمر لتنفيذ هجمات خارج البلاد إلى تهم عدة بحيازة الأسلحة. وجاء في لائحة الاتهام أن قائد المجموعة دانيال باتريك بويد الذي تلقى تدريباً في أفغانستان وباكستان بين عامي 1989 و1992، استخدم خبرته في تشكيل منظمته لتدريب المقاتلين وجمع الأموال وتنفيذ هجمات في الخارج. كما اتهم بتجنيد ولديه في المجموعة.
وكانت أسوأ حالات الإرهاب الذي نشأ داخل الولايات المتحدة، تفجير تيموثي ماكفاي مبنى إدارياً فيديرالياً في أوكلاهوما عام 1995، مما تسبب بمقتل 168 شخصاً. وأعدم ماكفاي قبل ثلاثة أشهر من هجمات 11 ايلول 2001.

رويترز