كلية الهندسة في «اللبنانية» تخرج 452 طالباً شكر: هل العجز المالي فقط ما يمنع تطور الجامعة؟

أطلقت كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية دفعة جديدة من متخرجيها للعام 2008-2009 ضمّت 452 مهندساً في مختلف الاختصاصات، خلال احتفال رعاه رئيس الجامعة الدكتور زهير شكر، وحضره ممثل قائد الجيش العقيد حبيب كيروز، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي الرائد ادمون جبور، رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، عمداء كليات في الجامعــة وفعــاليات. وذلك في قاعة المؤتمرات في مجمع الرئيس رفيق الحريري في الحدث.
وتحدث باسم أساتذة الكلية الدكتور شيبان هيكل (كلية الهندسة - الفرع الأول) فحمل المتخرجين مسؤولية المشاركة في بناء الوطن. أما مدير الفرع الثالث، الدكتور محمد حمدان، فخاطب المتخرجين بالقول «إن اختياركم لهذه الكلية لم يكن بمحض الصدفة فلا يحظى بشرف الدراسة في كلية الهندسة إلا رواد العلم، فلا هي تبيع شهادة ولا تشتري طالباً». وتمنى على رئيس الجامعة «أن يذلل الصعوبات في ما لو كانت أعداد الناجحين تتجاوز القدرة الاستيعابية لجهة تأمين الكادر التعليمي الكافي».
وأشار رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة، الدكتور حميد حكم، إلى «التعاطي السلبي للمسؤولين اتجاه الجامعة اللبنانية والمتمثل في طريقة تهميشها أو محاولة تهميشها»، مشيراً إلى «أن وزارة المال تحجز على أكثر من خمسة مليارات رغم توافــرها في موازنة الجامعة، وهي مخصصة للأساتذة المتعاقدين وللمتدربين الذين مضى على مزاولتهم عملهم قرابة عامين، وحتى الآن لم يقبضوا قرشاً واحداً». أضاف: «نحن لا نبيع الشهادات وإنما نمنحها لمن يستحق ونتمنى على رئيس الجامعة في المناسبة سحب النموذج الذي وزّعــته وزارة المال من التداول والطلب منها إعداد نموذج آخر للجامعة أساتذة وموظفين».
وتطرق عميد الكلية، الدكتور محمد زعيتر، إلى مكانة كلية الهندسة المرموقة على صعيد تهيئة الكوادر من ذوي المستوى الجيد. وقال: «تسعة وعشرون عاماً تفصلنا عن افتتاح كلية الهندسة في شهر آذار 1980. منذ ذلك الحين بلغ عدد متخرجي كلية الهندسة 5557 مهندساً، 3300 منهم انتسبوا إلى نقابة المهندسين أما الباقون فقد استقطبهم سوق العمل في الخارج. ويبلغ عدد المتخرجين هذه السنة 452 مهندساً، منهم 40 في المئة في مجال الالكترونيات والاتصالات، و30 في المئة في مجال الميكانيك والطاقة، و30 في المئة في مجال الهندسة المدنية».
بدوره أوضح راعي الاحتفال رئيس الجامعة اللبنانية، الدكتور زهير شكر، رداً على طلب رئيس الهيئة التنفــيذية لرابطة الأساتذة المتفــرغين في الجامعة، أنه «تــمّ سحـب استمــارة وزارة المال». وحول حاجــة الفــروع الثانية، أشار إلى أنه «كــان مقرراً على جدول جلسة مجلس الوزراء الأخيرة إدراج صدور مرسوم إنشاء مجمعات في كل المناطق الذي عملنا على إنجازه»، متمنياً «أن يكون في باكورة عمل الحكومة».
وأكد شكر أنه «لا تمييز بين فروع الجامعة، ويهمنا أن تكون كل الفروع في المستوى الأكاديمي نفسه. أما في ما يخص التجهيزات فقد عملنا على تقديم كل ما أمكن لكلية الهندسة ضمن الإمكانات المالية الضيقة جداً».
وسأل: «هل من الممنوع أن نتطور في حين يطلب منا أن نطور وسائل التعليم والبحث العلمي ونظام L.M.D وما يفترض من ماسترات بحثية تحتاج إلى مختبرات بحثية؟ كما تنشأ فروع وتصدر مراسيم، وممنوع زيادة موازنة الجامعة ولا أدري ما هو السبب؟ هل هو فقط العجز المالي؟ مع العلم أن أركان السلطة، وفي مقدمهم الرئيس فؤاد السنيورة، يقولون إن الخروج من الوضع الاقتصادي الضائق لا يكون إلا بالتعلم الجيد، فكيف العمل على الخروج من هذه الحالة في ظل وضع مالي ضيق جداً؟».
وختاماً، سلم الدكتور والعميد زعيتر والمديرون الدكاترة فرنسيس وقرداحي وحمدان الشهادات إلى المخرجين.